أطلق بصرك في وجل نحو السماء، وارفع هامتك متعجباً من ذلك الذي يخاطر بحياته
ويجازف بعمره!
تأمل في حال عامل يعمل خارج عمارة مرتفعة الطوابق.. بل هو في الدور العاشر مثلاً
وليس
هناك حاجز يمنعه من السقوط، ولو أن رجله تحركت حركة واحدة خارج قطعة الخشب
التي يسير
عليها ليعمل لسقط إلى الأرض ميتاً، وإن سلم فهو صاحب إعاقة شديدة! تأمل في حاله
وقد يصيبك القلق والخوف على هذا الأجير وهو معلق على هذا الارتفاع الشاهق غير
مبالٍ
بالأخطار والأهوال! ولو سألته بعد هذا التأمل لماذا تفعل هذا وأنت في مكان عمل فيه
خطورة؟! لأجابك بسهولة: من أجل لقمة العيش كل شئ يهون!
الحياة تأملات دوافع.. ورجع صدى لما نرى ونسمع، والذكي الفطن من استفاد من حال
غيره واعتبر بما كان..
( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب)
تعليق